ثقافة بعد تتويجه بعديد الجوائز العالمية: الفيلم السوداني 'وداعًا جوليا' في القاعات التونسية
بعد تتويجه بعديد الجوائز العالمية، سيكون الفيلم السوداني "وداعا جوليا" لمحمد كردفاني، متاحا للجمهور في القاعات التونسية وذلك بداية من يوم 4 ماي الحالي.
وسيتم تقديم هذا العمل السينمائي الجديد الذي حاز إشادة النقاد والجمهور، في مختلف البلدان العربية والغربية، في سلسلة عروض أولى تنطلق يوم 4 ماي في قاعة سينما "باتي" (تونس سيتي) بولاية أريانة، (س19 و30د) وفي قاعة سينيمدار بقرطاج يوم 5 ماي (س17 و30د) كما يعرض بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة يوم 7 ماي (س16).
تدور أحداث هذا الفيلم (وهو من تأليف وإخراج محمد كردفاني) في الخرطوم في فترة ما قبل انفصال جنوب السودان بقليل (عام 2011 )، حيث يروي قصة إنسانية لمغنية سابقة من سكان الشمال تسعى إلى التخلص من الشعور بالذنب بعد تسببها في وفاة رجل من الجنوب، من خلال تعيينها لزوجته خادمة لها.
ويجسد هذا العمل السينمائي رغبة السودانيين في التعايش السلمي بعيدا عن النزاعات. وتعد تونس من بين 19 بلدا يستضيف حاليا هذا الفيلم الذي رشح لتمثيل السودان في جوائز الأوسكار 2024، والذي عرض الأسبوع الماضي في افتتاح الدورة 14 لمهرجان مالمو للسينما العربية، علما أن هذا العمل هو إنتاج مشترك بين السودان والسويد وألمانيا والسعودية وفرنسا ومصر.
وقد توج "وادعا جوليا" بأكثر من 20 جائزة عربية وعالمية منها بالخصوص الجائزة الكبرى لأفضل فيلم روائي طويل في الدورة الـ27 من مهرجان "سونوما" السينمائي الدولي في كاليفورنيا، وجائزة الحرية لمهرجان كان السينمائي 2023، إلى جانب جائزة أفضل فيلم أفريقي في جائزة سبتيموس الدولية بهولندا، وجائزة روجر إيبرت في مهرجان شيكاغو الدولي للسينما وجائزة السينما من أجل الإنسانية وجائزة أحسن فيلم في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في مصر وفي مهرجان بغداد السينمائي في العراق.
ويشارك في بطولة الفيلم الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء وملكة جمال السودان السابقة سيران رياك والممثل نزار جمعة وقير ديونى الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي.